Safeerat Al Islam


حفظ الإسلام لحقوق المرأة

لقد حفز الاسلام حق المراة حتى وهي لازالت جنين في بطن أمها ، ففي الإسلام إن طُلقت أمها وهي حامل بها ، أوجب الإسلام على الأب أن ينفق على الأم فترة الحمل بها (( وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُن)) الطلاق-٤

وحفظ الإسلام حقها بحيث لا يُقام على أمها الحد ان كانت زانية، حتى لا تتأثر وهي في بطن أمها (( لما جاءت الغامدية وقالت يا رسول الله طهرني فقال لها : حتى تضعي ما في بطنك )) رواه مسلم

حفظ الإسلام حق المرأة بمجرد ولادتها فأوجب على والدها النفقة والكسوة (( وَعَلَى الْمَوْلُودِ لَهُ رِزْقُهُنَّ وَكِسْوَتُهُنَّ بِالْمَعْرُوف )) البقرة-٢٣٣

حفظ الإسلام حق المرأة في الميراث صغيرة كانت أو كبيرة أما كانت او اختا او زوجة او بنتا  وبالرجوع إلى أحكام المواريث في الإسلام، نجد بأن هناك:حالات ترث فيها المرأة مثل الرجل، وحالات ترث فيها المرأة أكثر من الرجل، وحالات أخرى ترث فيها المرأة ولا يرث فيها الرجل، وأربع حالات فقط ترث فيها المرأة نصف حصة الذكر. 

حفظ الإسلام حق المرأة في اختيار الزوج المناسب ، ولها أحقية القبول أو الرفض لقوله عليه الصلاة والسلام (( لا تنكح البكر حتى تستأذن ولا تنكح الأيم حتى تستأمر )) متفق عليه

حفظ الإسلام حق المرأة فجعل لها صداق وأوجب لها المهر (( فَمَا اسْتَمْتَعْتُمْ بِهِ مِنْهُنَّ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ فَرِيضَةً )) النساء -٢٤

حفظ الإسلام حق المرأة إذا بدا لها عدم الرغبة في زوجها ورفض تطليقها أن تخالع مقابل الفداء ((  فعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ، أَنَّ امْرَأَةَ ثَابِتِ بْنِ قَيْسٍ  أَتَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ،  ثَابِتُ بْنُ قَيْسٍ ، مَا أَعْتِبُ عَلَيْهِ فِي خُلُقٍ وَلاَ دِينٍ ، وَلَكِنِّي أَكْرَهُ الكُفْرَ فِي الإِسْلاَمِ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَتَرُدِّينَ عَلَيْهِ حَدِيقَتَهُ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : اقْبَلِ الحَدِيقَةَ وَطَلِّقْهَا تَطْلِيقَةً )) رواه البخاري

حفظ الإسلام حق المرأة المطلقة في النفقة ، (( وَلِلْمُطَلَّقَاتِ مَتَاعٌ بِالْمَعْرُوفِ حَقّاً عَلَى الْمُتَّقِينَ)) البقرة-٢٤١
قال أبو جعفر في تفسير الآية: على مطلقها ان يعطيها ما تستمتع به من ثياب وكسوة أو نفقة أو خادم، وغير ذلك مما يستمتع به.

حفظ الإسلام حق المرأة المطلقة ان كانت مُرضِعة ، فجعل لها أجراً على الرضاعة (( فَإِنْ أَرْضَعْنَ لَكُمْ فَآتُوهُنَّ أُجُورَهُنَّ)) الطلاق-٦

حفظ الإسلام حق المرأة المطلقة الحامل في النفقة من طليقها حتى تضع حملها (( وَإِنْ كُنَّ أُولاتِ حَمْلٍ فَأَنْفِقُوا عَلَيْهِنَّ حَتَّى يَضَعْنَ حَمْلَهُنَّ )) الطلاق-٦

حفظ الإسلام حق المرأة المطلقة في السكنى حتى تنقضي عدتها (( أَسْكِنُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ سَكَنْتُمْ مِنْ وُجْدِكُمْ )) الطلاق-٦

وكذلك حفظ الإسلام حق المرأة في الطلاق قبل الدخول ، وذلك في عدم فرض العدة عليها، قال الله تعالى (( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نَكَحْتُمُ الْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ طَلَّقْتُمُوهُنَّ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَمَسُّوهُنَّ فَمَا لَكُمْ عَلَيْهِنَّ مِنْ عِدَّةٍ تَعْتَدُّونَهَا )) الأحزاب-٤٩

15. حفظ الإسلام حق المرأة حيث راعى غيرتها وحافظ على سلامة صدرها مع قريباتها فحرم الجمع بينها وبين أختها ، وعمتها ، وخالتها ((وَأَنْ تَجْمَعُوا بَيْنَ الْأُخْتَيْنِ إِلَّا مَا قَدْ سَلَفَ)) النساء-٢٣
وقول النبي صلى الله عليه وسلم ( لَا يُجْمَعُ بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَعَمَّتِهَا ، وَلَا بَيْنَ الْمَرْأَةِ وَخَالَتِهَا ) رواه البخارى

حفظ الإسلام حق المرأة حيث صان عرضها فامرها بالحجاب وحرم النظر إليها من قبل الرجال قال تعالى ((ياأيها النبي قل لأزواجك وبناتك ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن ذلك أدنى أن يعرفن فلا يؤذين وكان الله غفورا رحيما)) الأحزاب-٥٩
وقال جل وعلا (( قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ )) النور-٣٠

حفظ الإسلام حق المرأة بصيانة عرضها من القذف فجعل قذف المحصنات من اكبر الكبائر بل وفرض عقوبة على من قذف محصنة بغير بينة وهي الجلد ثمانين جلدة (( وَالَّذِينَ يَرْمُونَ الْمُحْصَنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَأْتُوا بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَفَاجْلِدُوهُمْ ثَمَانِينَ جَلْدَةً )) النور-٤

حفظ الإسلام حق المرأة أماً ، فأوجب لها الإحسان ، والبر ثلاثة أضعاف الأب (( جَاءَ رَجُلٌ إِلَى النَّبِىّ صلى الله عليه وسلم فَقَالَ‏:‏ يَا رَسُولَ اللَّهِ، مَنْ أَحَقُّ النَّاسِ بِحُسْنِ صَحَابَتِى‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏(‏أُمُّكَ‏)‏، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏(‏ثُمَّ أُمُّكَ‏)‏، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏(‏ثُمَّ أُمُّكَ‏)‏، قَالَ‏:‏ ثُمَّ مَنْ‏؟‏ قَالَ‏:‏ ‏(‏ثُمَّ أَبُوكَ‏)‏‏.‏رواه البخاري

حفظ الإسلام حق المرأة بمراعاة ما يعتريها من ضعف في الحيض والحمل والرضاعة فأسقط عنها الصيام إذا كانت مرضع أو حبلى وأسقط عنها الصلاة والصيام حال الحيض والنفاس.

حفظ الإسلام حق المرأة في حرية التصرف في مالها كما تريد وكفل لها البيع والشراء والإجارة وسائر المعاملات المادية كما أباح لها الوصية ، فلها أن توصي لِما بعد موتها من مالها حيث تشاء قال تعالى (( مِنْ بَعْدِ وَصِيَّةٍ يُوصِينَ بِهَا أَوْ دَيْنٍ )) النساء-١٢

حفظ الإسلام حق المرأة بحمايتها من جعلها سلعة رخيصة تبتذل ويتمتع بها الأجانب حال شبابها ونضارتها فجاءت النصوص الشرعية بمباعدتها عن الرجال الأجانب وعدم الاختلاط بهم حتى في العبادات فعن أبي هريرة قال “قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم – خير صفوف الرجال أولها وشرها آخرها وخير صفوف النساء آخرها وشرها أولها” رواه مسلم

والحق أننا لن نستطيع أن نجمل حقوق المرأة في الإسلام فضلاً عن تفصيلها ولكن ملخص حقوق المرأة في الإسلام هو قول من أعطي جوامع الكلم – صلى الله عليه وسلم – “اسْتَوْصُوا بِالنِّسَاءِ خَيْرًا” رواه البخاري
فكلمة خيرا تعم كل أنواع الخير.

فالحمد لله الذي انعم علينا بنعمة الإسلام وكرمنا على نساء الامم أجمعين.

جمع وترتيب :أ. أميرة الصغير

Verified by ExactMetrics